تصميممقالات فنية
خمسة نصائح لكتابة سيرة ذاتية احترافية

يتساءل الكثيرون وخاصة من الخريجين الجُدد : أرسلت سيرتي الذاتية لمعظم مواقع التوظيف وصفحات التوظيف في الشركات ولكن لا يأتيني الرد. أين المشكلة؟ الشركات نفسها تُعلن عن احتياجها لموظفين، وفي سعي مستمر للبحث عن الكفاءات ولكني لا أستطيع الوصول وأخذ فرصتي في الحصول على مقابلة وظيفية.
تخيّل معي وضع الشركات من الداخل :
تستقبل الشركات وأقسام التوظيف فيها مئات السير الذاتية يوميًا، لتقوم بفرزها أو إرساء مهمة فرزها لجهات أخرى متخصصة في ذلك أو للمدراء.
والسؤال الأهم :
كيف يمكن أن تساهم سيرتك الذاتية في تمكينك للوصول إلى فرصة المقابلة الوظيفية؟
- 1) أبقها مختصرة : كثير من الخريجين الجدد، أو حتى المتخرجين القُدامى يعتقد أن السيرة الذاتية الأطول هي بالضرورة الأكثر إغراءً للمُوظّف وتدل على الخبرة الطويلة، والحقيقة أن محاولتك في زيادة عدد صفحات سيرتك الذاتية سيؤدي بها إلى أن لا تُقرأ وإلى تشتيت الشخص المطلّع عليها. السيرة الذاتية ليس هدفها سرد “كل شيء” عنك. وإنما إعطاء رؤوس أقلام أساسية لتمهّد لمرحلة مهمة بعدها وهي : الحصول على المقابلة الوظيفيّة أو “تعريف الناس بك”. القاعدة العامة هنا :
- كل عشر سنوات خبرة يُقابلها صفحة واحدة في السيرة الذاتية
- . حاول أن لا تتجاوز سيرتك الذاتية صفحة واحدة على الأكثر!
- 2) اترك العموميات وركز على النتائج : لا يكفي أن تقول أنك عملت في الشركة الفلانية وفي المكان الفلاني للفترة من — إلى ، اكتب أبرز وأهم “إنجاز” حققته في سيرتك الذاتية أسفل هذا البند فيها. حدّثهم عن أبرز ما قمت بفعله. هل ساهمت في تأسيس شيء ما؟ هل حققت نتائج واضحة أو كان لك تأثير ويد فيها؟ هل حسّنت أو حليت مشكلة محددة؟ ماهي أبرز المشاريع أو التقنيات التي عملت فيها. أمر هام هنا، من المهم جدًا تجنّب الكذب أو المبالغة الزائدة في مثل هذه البنود لكي لا تتحول تلك النقطة من إيجابية وفي صالحك إلى نقطة سلبية ضدك.
- 3) احرص على المعلومات الهامة واترك الحشو : في الغالب يبحث المُوظَّف عند النظر لسيرتك الذاتية على معلومات هامة يتوقع وجودها في معظم السير الذاتية أذكرها هنا بشكل سريع وأساسي :
- الاسم ومعلومات الاتصال (بريد الكتروني، جوال)
- العنوان : أين تقيم حالياً
- اللغات ومستوى تمكنّك منها
- المؤهلات الأكاديمية
- الخبرات العملية
- النشاطات الأخرى اللاصفيّة أو تطوير الذات أو أي معلومات تعكس فيها عن شخصيتك.
- 4) اهتم بقابلية استخدام سيرتك الذاتية : وفي هذه النقطة أعني العناية بتوزيع العناصر المذكورة أعلاه بطريقة صحيحة لتسهيل قراءتها وتسلسلها على القارئ. إلى جانب، الاهتمام بتصميم قالب السيرة الذاتية بطريقة تشد القارئ لها لإتمامها. جزء هام من هذه النصيحة هو انتقائك للعبارات واختصارك لها قدر الإمكان، واستخدام ألوان متناسقة ومرتبة بشكل لا يؤذي العين والابتعاد عن القوالب الجاهزة للسير الذاتية فهي توجّه رسالة مباشرة للمُوظِّف : “هذا الموظف شخص تقليدي وعادي” حتى وإن لم يكن كذلك.
- 5) اجعل سيرتك الذاتية ديناميكية قدر الإمكان : حاول قدر الإمكان تدعيم سيرتك الذاتية بعناصر تساعد في جعلها دينامكية. هل لديك حسابات في الشبكات الاجتماعية؟ (ضعها مع روابطها) هل لديك سيرة ذاتية في مواقع التوظيف الشهيرة : لكند إن ، بيت ومهنتي .. إلخ، لا مانع من وضعها. هل شاركت يومًا في إنتاج فيديو ما؟ أشر له في سيرتك الذاتية. الديناميكية أيضاً تأتي بشكل ثاني، وهي خلق نسخة من سيرتك الذاتية التي يمكن طباعتها لتكون سيرة ذاتية الكترونية مفصّلة يمكن الإحالة لها (تتذكرون النقطة الأولى – أبقها مختصرة – ).
ننصحك ايضا بحضور دورة بناء السيرة الذاتية من هنا
تفضيل