أخباربرمجةتنمية الذاتمقالات تقنية
لماذا تمر الجامعات وخريجوها وأساتذتها بأزمة حقيقية؟
لا شك ان الازمة الحالية اعادت ترتيب اوراق العديد من الامور في حياتنا، فالعديد من المؤسسات التي كانت لا تؤمن بالانترنت والتسويق والتجارة الالكترونية الان اجبرت ان تنشئ لها مكان على الانترنت والسوشال ميديا لكي لا تعلن افلاسها.
بنفس الطريقة فالجامعات وحتى اعرقها معظم بلدان العالم; هي مشاريع تجارية تحقق ملايين الدولارات وتعتمد على التعليم الوجاهي اي الوجه لوجه مقابل رسوم للساعة والفصل تحددها حسب سمعة وصلاحيات هذه الجامعة المتاحة، في السنوات الاخيرة جميعنا نلاحظ وجود فجوة كبيرة في سوق العمل بين المواد الجامعية ومتطلبات سوق العمل، انا كاحمد ناصر وعملي في التدريب لالاف الخريجين في فلسطين والاردن والسعودية بشكل خاص واحتكاكي مع المئات من الطلاب والخريجين من دول عربية اخرى مثل مصر والمغرب وتونس والجزائر وجدت ضعفا شديدا في التكوين المستهدف لسوق العمل من الناحية الفنية والناحية العملية، فالجامعات تركز على الجانب الاكاديمي وليس الجانب العملي والطالب يدفع الاف الدولارات ليتخرج ليتفتح مخه على قولة الجامعات، علما ان طالب حاصل على معدل عالي يكون مخه متفتح اصلا ولا يحتاج لمزيد من التفتيح او التغميق الذي يؤدي للاغلاق بدل العكس، فبالتالي نحن نقع في معضلة حقيقية برزت في فشل معظم الجامعات في عمل التدريب الاونلاين لانه بالكاد الجامعات وبالتعليم الوجاهي توصل المعلومة والمهارة فبالتالي كيف بالاونلاين وبالبعد المسافي والبعد المعرفي ستتمكن الجامعات من صقل هذه الفجوة، احصاءات كثيرة عبر الانترنت تشير الى ان السنوات ال 10 القادمة ستتغير نظرتنا عن الجامعة ودورها بل حتى قرارات دول باكملها مثل امريكا لا تنظر الان الى الجامعة او اسمها بل تنظر الى شيء واحد وهو المهارات والقدرات.

في سنتي الاخيرة في الجامعة اكتشفت هذه الثغرة الكبيرة، ولكن لحسن الحظ انني تلاحقت نفسي وتعلمت تقنيات كانت في المرحلة الاولى في وقتها جعلتني رائدا في مجال الحوسبة السحابية والبرمجة على مستوى العالم العربي ولله الحمد،ل 4 سنوات من سنتي الاخيرة في الجامعة قمت بتدريب ما يزيد عن 1000 طالب في اكبر مراكز التدريب في فلسطين، الامر الذي اكسبني خبرة عملية في نشر المعلومات التقنية ضمن مراكز التدريب الوجاهية.
بعدها قررت ان لا اكرر نفسي بالدورات فطريقة التعليم الوجاهي في الجانب التقني هي طريقة فاشلة، لان التعليم والتدريب التقني يحتاج الممارسة العملية والاتصال المباشر مع العقل وشاشة الحاسوب وليس بين العقل والمعهد او الجامعة، لهذا قررت التركيز اكثر على التعليم الاونلاين واسست اول استوديو عربي لتعليم البرمجة الاحترافية .

كان اول منتج عربي ودورة عربية اقوم باطلاقها بعد عمل متواصل لاكثر من سنة هي الخطة الشاملة لتعليم البرمجة والتي عبارة عن مساهمة شخصية من نفقتي الخاصة لتعليم المعنيين بصقل مواهبهم البرمجية وفق سوق العمل، رغم الضغط الشديد الذي اعانيه في اطلاق مثل هذه الدورات التي تعجز جامعات عديدة عن عمل مثلها الا انني اعتبر هذا اكبر تحدي بالنسبة لي، فالخطة هي منتج اطور به من نفسي واطور به من غيري اولا واخيرا وساستمر بدعمها رغم كل الظروف والمعيقات مهما كلفني الامر، لان البرمجة شغفي ونفسي الذي اتنفسه وارغب بمشاركة النجاح العلمي والمعرفي والاستقرار المادي الذي حققته من دخولي في هذا المجال الاكثر من رائع لاي مهتم به، فدوري في الخطة ليست فقط تعليمك، بل الاشراف عليك لاكون مرشدا وملهما لك على طريق النجاح في المجال التقني والبرمجي وكتمهيد لك لاطلاق مشروعك التجاري او الوظيفي او مشروعك الخاص بنفسك لانني انتقل معك من البرمجة للتسويق والتجارة الالكترونية ضمن دبلومة اكتساح التسويق الرقمي، الذي تعلمته ايضا من حاجتي للوصول وتسويق خدماتي عبر المنصات ومواقع الانترنت المختلفة، قرائتك لهذه النصوص دليل على انك الان احد المميزين الذين اوصلتهم مهاراتي في التسويق لان يقرأوا ويستفيدوا مما اشاركه عبر الانترنت، الكلام الذي يصدر من القلب يصل للقلب ولا حاجة للرغي بالكلام والمقدمات المبهرجة لان خير الكلام الصدق والله على ما اقول شهيد، وشكرا لكم مرة اخرى على دعمكم واتاحة بعض الوقت لاشارك افكاري معكم.
اترككم مع هذا الفيديو 9 دقائق اشرح فيها لماذا قمت بتطوير الخطة الشاملة لتعليم البرمجة وماهو الهدف منها، مشاهدة طيبة: